أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

شاهد أيضا

من الصفر إلى النجاح: كيف طور شاب عربي شغفه إلى مشروع ناجح

 قصة واقعية مع أشرف تعكس القصة تحديات حقيقية وتلهم الآخرين للسعي نحو تحقيق النجاح، هناك الكتير من التشويق والعبرة إلى جميع الشباب ليكونو دائما بأفضل الأحوال في جميع الميادين .

من الصفر إلى النجاح: كيف طور شاب عربي شغفه إلى مشروع ناجح

من الشغف إلى النجاح لم يكن أشرف الشاب العشريني الطموح، يدرك أن إهتمامه البسيط الذي كان يتوثق فيه كل لحظات حياته اليومية ولم يدرك أنها ستغير مسار حياته، أشرف،الذي نشأ وترعرع في حي متواضع بضواحي المدينة، لقد كان يرى الجمال في الأشياء التي يغفل عنها الآخرون كان يحب الطبيعة وغروب الشمس وطلوعها بين المباني العالية، أو حتى انعكاس الأضواء على برك المياه بعد المطر، أو إبتسامة طفل يلهو في الشارع، كان شديد الملاحظة في أدق الأشياء .
بداية أشرف البسيطة بدأ كل شيء عندما حصل على أول هاتف له وكان هاتف ذكي، لم يكن كامل بجميع المعايير ويتمتع بأعلى جودة في التصوير، لكنه كان كافي ليبدأ أشرف رحلته، لقد كان شغفه التصوير، في بداية الأمر، إعتاد إلتقاط الصور  فقط من أجل المتعة والترفيه ومشاركتها على حسابه الفيسبوك وفي إنستغرام، حتى أن عدد متابعيه قليل، ورغم أنه كان يصور كل شيء، إلا أن صوره لم تلقى رواجا على حساباته، لكن أشرف لم يستسلم قط، وبدأ يشاهد دورات تدريبية وبقراءة المقالات والمشاهدة على اليوتوب ليتعلم أساسيات التصوير مثل الإضاءة والزوايا وتحرير الصور وكلما تعلم أشرف شيئًا جديدًا وإكتشفه قام بتجريبه في تصويراته اليومية. 
الإكتشاف الكبير الذي إكتشفه أشرف بعد عدة أشهر من المحاولات والتحديات اليومية،لاحظ أشرف أمرًا عجيباً:بحيث كلما أضاف وصفًا أو قصة ملهمة خلف الصورة التي يصورها،كان التفاعل يزداد بشكل كبير وملحوظ، على سبيل المثال حينما أخذ صورة ونشرها كانت صورة لبائع متجول في الحي الذي يعيش فيه وكتب عن كفاحه اليومي وما يقوم به لإعالة أسرته، إنهالت عليه الإعجابات والتعليقات والمشاركات.
هذا الإكتشاف غير طريقة أشرف في التصوير،وقرر أن يجعل قصص الناس محور أعماله، وبدأ بالتحدث إلى سكان حيه، وسماع قصصهم، ثم تصويرهم بشكل يعكس روحهم الحقيقية،لقد كانت صوره مختلفة  لأنها لم تكن مجرد صور، بل حكايات حقيقية،مصورة تُظهر جمال البساطة وعمق التفاصيل .
هنا بدأت نقطة التحول ودعم أشرف المجتمع المحلي بشكل كبير،كثيرون هم الأشخاص اللذين أعجبوا بقدرته على إبراز جمال الحياة اليومية،حينها بدأوا بتشجيعه،وبمشاركة منشوراته، ومن خلال حملة صغيرة بين أصدقائه وعائلته المتوسطة، جمع مبلغًا مكنه من شراء كاميرا احترافية.
كانت الكاميرا الجديدة بداية عهد جديد.لأشرف بفضل تحسين جودة الصوره وزيادة إبداعه في أخذ الصور وكتابة مواضيع مهمة، بدأ في جذب إهتمام الشركات الصغيرة والكبيرة والمحلات التجارية التي كانت تبحث عن مصورين محترفين لترويج منتجاتهم.
بدأ النجاح يتوسع بمرور الوقت، وزادت الطلبات، وأصبح أشرف معروفًا في حيه ومجتمعه،بدأ العمل على مشاريع تصوير إعلانية صغيرة، وتوسع ليغطي مناسبات عائلية وحفلات وأعراس صغيرة. لكن حلمه لم يتوقف هنا لأن شغفه كان كبيرا،أراد أشرف أن يلهم الآخرين، فأنشأ قناة على يوتيوب أيضاً حيث يشارك خبراته ونصائح التصوير بأسلوب بسيط يناسب المبتدئين حينها أصبح عنده جمهور ومتابععين كثر.
بعد عامين من العمل الشاق،جمع أشرف ما يكفي لإفتتاح أستوديو تصوير خاص به. الأستوديو لم يكن مجرد مكان للعمل، بل أصبح مركزًا لدعم المواهب الشابة في حيه ومجتمعه المحيط به،بدأ أشرف ينظم  دورات تدريبية مجانية، ويشجع الشباب على تحويل شغفهم إلى مهنة تنفعهم .

رسالة من أشرف

يقول أشرف في إحدى منشوراته على إنستغرام والفيسبوك: لا تخف من البدء بما تملك، مهما كان بسيطًا النجاح رحلة طويلة تبدأ بخطوة بسيطة وصغيرة والسر في الإستمرار والصبر، قصة أشرف ليست فقط عن التصوير بل إنها درس لكل من يسعى لتحقيق حلمه.

تعليقات