أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

شاهد أيضا

رحلة إلى مدينة الزمن المفقود هل يمكنك استعادة من تحب؟ (الجزء الأول)

المقدمة : ما هي مدينة الزمن المفقود؟

كان يا مكان في زمان من الأزمان في عالم حيث يمكن التحكم بالزمن فيه،كانت توجد  مدينة خفية عن الأنظار تدعى [مدينة الزمن المفقود]. تعرف هذه المدينة بأنها ملجأ واسع لمن يرغبون بالهروب من ماضيهم و إعادة كتابة مصيرهم الذي فاتهم. ومع ذلك، فإن أردت الدخول إلى هذه المدينة الغامضة هناك ثمناً باهظاً: يجب عليك أن تضحي بأعز وأحلى ذكرياتك. القصة هنا تحكي عن مغامرة شاب يدعى [مالك] وهو يبحث عن هذه المدينة الغامضة ليعيد شخصاً عزيزاً على قلبه فقده في حادثة غامضة.

رحلة إلى مدينة الزمن المفقود هل يمكنك استعادة من تحب؟ (الجزء الأول)
رحلة إلى مدينة الزمن المفقود هل يمكنك استعادة من تحب؟ (الجزء الأول)

العرض : الساعة الرملية والنداء الغامض

ذات يوم كان الليل هادئا في القرية،وكان [مالك] شاب يعيش في قرية صغيرة،كان السكون في الليل يتجلى في كل أرجاء القرية،ولا يسمع إلا صوت الرياح التي تصفر بين الأشجار والصخور العالية،كان [مالك] جالس على حافة النافذة، يحدق في النجوم وفي الأفق المعتم. منذ وفاة أخته الصغيرة [ليلى]، أصبحت معظم الليالي بالنسبة له طويلة جداً، ومليئة بالأحلام والأحاسيس التي لا تحمل سوى الألم.

حتى عندما ينام، يعاني من كوابيس تأتي في أحلامه ومتكررة يعني نفس الأحلام كل ليلة،كان يحلم  عن ساعة رملية كبيرة وعملاقة.بدأت معه هذه الأحلام منذ وفاة أخته [ليلى] قبل عام. وذات ليلة من الليالي، يظهر أمامه شخص غريب الأطوار كان غامض ومخيف يرتدي عباءة سوداء يقف أمامه ويخبره بأن هناك طريقة إذا أردت فعلها لإعادة أخته إلى الحياة، لكنها هذه الطريقة تتطلب منه الجهد والشجاعة لأنه يجب عليه الذهاب إلى [مدينة الزمن المفقود].

في هذه الأتناء فتح مالك عينيه ويستيقظ من حلمه المفزع ،قام من فراشه لأنه أحس بالبرد يأتي من الخارج،وأراد غلق نافذة لأنها كانت مفتوحة، لكن الصدمة هو ما وجد أمامه عندما طل من نافذة المنزل، لقد رأى ساعة كبيرة أمامه وعقاربها تدور عكس عقارب الساعات العادية،لقد كانت ساعة ضخمة إندهش من هول ما رأى،وبدأ [مالك] يسمع صوت يأتي من داخل تلك الساعة.

الصوت يأتي من داخل الساعة ويقول له إذا كنت تريد أختك [ليلى]عليك تتبع الوقت إلى حيث لا يعود أحد،وقبل أن يستوعب [مالك] الكلمات بدأت تقترب إليه الساعة من النافذة ودائما الصوت يأتي ويقول إذا كنت تريد أختك [ليلى]عليك تتبع الوقت إلى حيث لا يعود أحد.لم اقتربت الساعة أكتر وكادت أن تدخل إلى غرفته إنفجرت،وأصبحت غيمة من الرمال الذهبية وملأت الغرفة بالكامل،وبينما كان يحمي نفسه من الرمال بدأت تظهر له كل ذكرياته مع أخته [ليلى] وبدأ كل شيء يمر أمامه كأنه فيلم يعاد تشغيله،عندما انتهت تلك العاصفة من الرمال،وجد [مالك ] نفسه ممسك بورقة قديمة،ومكتوب عليها خريطة غريبة ومليئة بعيدة رموز غير مفهومة وكانت مكتوبة في أسفل الخريطة جملة واحدة  [مدينة الزمن المفقود :احذر الثمن ] . 

 الطريق إلى مدينة الزمن المفقود

رحلة إلى مدينة الزمن المفقود هل يمكنك استعادة من تحب؟ (الجزء الأول)

في صباح اليوم التالي إستيقظ [مالك] فنظر إلى يديه وهو ما زال ممسك بالخريطة القديمة بين يديه، وينظر إلى الرموز الغامضة بدهشة التي لم يفهمها بعد ما كانت تحتويها فقط ما كتب في أسفل الورقة،لقد كانت الورقة قديمة ومهترئة جداً، وكأنها نجت من مئات السنين،وكان في منتصفها، كان هناك رمز لساعة رملية محاطة بدائرة،وكانت أسهم تشير إلى أربعة اتجاهات مختلفة.

كانت أول خطوة على الخريطة إتبع سهم الشمال،ثم بدأ [مالك] يجهز حقيبته وأمتعته،لم يكن لديه الكتير من الأمتعة فقط بعض الخبز،وقارورة ماء،وبيده الخريطة الغامضة،حين خرج عن قريته أحس بثقل على قلبه،لقد كانت هذه أول مرة يخرج من القرية ويبتعد عن المكان الذي عاش فيه طوال حياته،لكن كان عنده أمل وحيد،وهو إعادة أخته [ليلى] هذا هو الهدف الذي كان يدفعه للمضي قدماً.

مع مرور الوقت،بدأت الأحوال والطقس تختلف عن ما كان في قريته الأشجار العالية والطرق المنعرجة الترابية،حلت محلها غابت كثيفة ومظلمة،لقد بدأ له أن الزمان بدأ يتوقف،وكان يشعر وكأن الشمس تتحرك ببطء وبشكل غير طبيعي وكأن اليوم لن ينتهي. 

لقاء [مالك] و [نورا]

وبينما مالك يشق طريقه عبر الأشجار يعبر إحدى الطرق الترابية الموحلة،ثم يسمع صوتاً يأتي من خلفه، إلتفت بسرعة كبيرة، ليرى فتاة ترتدي عباءة سوداء وقبعة تغطي معظم ملامح وجهها،لقد كانت تحمل حقيبة على ظهرها وسيفاً قصيراً في جانبها.
ثم سألته أنت ذاهب إلى مدينة الزمن، أليس كذلك؟ سألت بصوت منخفض وثابت.
أحس بالقشعريرة وإرتبك مالك، لكنه هز رأسه وأجابه، كيف تعرفين؟
إبتسمت نورا ببرود،طبعاً ليس هناك سوى سبب واحد يدفع أي شخص للمخاطرة بدخول هذه الغابة،وأضافت أنا أيضاً أسعى إلى المدينة... لأسباب تخصني شخصياً .
وكان [مالك]متحفظاً لكن رغم تحفظه ، قرر أن يرافقها، في نفس الطريق إلى هذا المكان الغريب، بدا له من الأفضل أن لا يكون وحيداً، ولكن يرى في عينيها سراً كانتا تخفيانه لم يكن مستعداً لمعرفته بعد لأن الطريق ما زالت طويلة .

العقبات والتحديات قبل دخول المدينة

ومع تقدمهما في الرحلة،قد أصبح الطريق أكثر خطورة،ثم ظهر لهم حراس الظل، 
هذه كائنات غريبة خفية تظهر فقط في الأماكن حيث الزمن يتوقف،لقد كانوا أشبه بظلال متحركة وتلعب في كل الإتجاهات،كانت هذه ظلال تهاجم بلا رحمة كل من يحمل نية دخول المدينة،إستطاع [مالك] و[نورا] التغلب عليهم بصعوبة، عندما إكتشف [مالك] أن الخريطة نفسها تحتوي على رموز تتوهج في الظلام وتصد تلك المخلوقات الغريبة .
ويتقدمون من جديد ويدخلون في مرحلة أخرى،لقد وصلا إلى نهر عجيب مختلف عن باقي الأنهار،لقد كانت مياهه متوهجة باللون الأزرق وبراقة، لكن كلما إقتربا من النهر، كانت تتغير ذكرياتهما، [نورا]، التي بدأت وكأنها تعرف المكان من زمان، حذرت [مالك] قالت له هذا نهر النسيان، إذا لم نعبره بسرعة، سنفقد كل ذكرياتنا وكل شيء... بما في ذلك لماذا نحن هنا ولماذا أتينا لأجله .

 بعد أيام وأيام من السير، وصلا إلى بوابة كبيرة عملاقة مصنوعة من المعدن والزجاج المنقوش،هذه البوابة تقف وسط أرض خالية تماماً، البوابة لم تكن مفتوحة، لكن كانت تحمل عليها نقوشاً بلغة غامضة متل النقوش على الخريطة لم يعرفها [مالك].
نظرت إليه [نورا] مطولاً وبعمق، ثم أشارت إلى قلبه،وقالت: ذكرياتك،يا [مالك]. لا يمكنك دخول مدينة الزمن إلا إذا قدمت أعز ما تملك.
تعليقات