أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

شاهد أيضا

قصة ظل عبر الزمان: مغامرة بين الأزمنة ودرس إيماني

المقدمة  

في قرية بعيدة وسط الجبال كانت قرية صغيرة، تحيط بها الغابات الكثيفة بمختلف أشكالها وأحجامها، كانت هناك مكتبة قديمة يُشاع أنها تحتوي على كتب قديمة وغامضة، بين هاته الكتب، يوجد هنالك كتاب يحمل عنوانًا باهتًا بالكاد يرى بالعين وبالكاد  يُقرأ: يقال أنه كتاب قديم "ظل عبر الزمان" ، وكل من يقرأ هذا الكتاب قد إختفى في ظروف غامضة لا يعلمها أحد.

قصة ظل عبر الزمان: مغامرة بين الأزمنة ودرس إيماني

بداية القصة :

كان هنالك فتى يعيش في القرية البعيدة الصغيرة  إسمه [ليث] شاب يحب المغامرة، وقد كان يعمل في المكتبة ينظفها من الغبار ويرتب الكتب ويلمعها،ويسقي الأزهار والأشجار الموجودة أمام المكتبة،وقد كان فضولي ويحب المطالعة وقراءة أي شيء يعجبه، وذات يوم من الأيام، يكتشف [ليث] ، الكتاب القديم. وبدافع من شغفه وحبه للقراءة و بالمغامرة، يفتح [ليث]  الكتاب ليجد نفسه فجأة في عالم واسع ومختلف تمامًا، إنه حقاً عالم يتغير في كل مرة ومع كل صفحة 
يقلبها ويقرأها، حيث أنها كانت تنقله إلى عالم آخر وبين أزمنة مختلفة من العصور الوسطى،بين الحاضر، والمستقبل البعيد كل شيء يختلف حسب ما يكون في صفحة الكتاب،لقد كان شيء مدهش حقاً.

العقدة من الكتاب الغامض :

لقد أصبح [ليث] ملهوفا على قراءة الكتاب الغامض، وفي كل عصر كان يفتح الكتاب الغامض يزوره ويتصفحه،ولقد بدأ يواجه ليث تحديات جديدة وخطيرة،وأصبح يقابل شخصيات غامضة تدعي أنها تعرف سر الكتاب الغامض.ويوم بعد يوم بدأت تتضح له تدريجيًا شيئاً فشيئ حقيقة مرعبة: الكتاب الغامض لا يعكس الأزمنة والعصور فقط، بل أن هذا الكتاب كان يلتهم جزءًا من روح القارئ مع كل صفحة تقرأ وتطوى،وقد صار حائراً وبدا عليه نوع من الخوف والرعب، الآن بما إنه إكتشف حقيقة الكتاب الغامض يتعين عليه العثور على طريقة سهلة لكي ينتهي بمرة نهائياً لإغلاق الكتاب قبل أن يصبح هو الآخر ظلًا آخر عالقًا ويسبح بين الأزمنة التي لا حد لها ولا حصر.

الحل من الغموض والإثارة :

مع تقدم الأيام،بدأ يكتشف [ليث] أن الكتاب لم يصنع ولم يكتب لتدمير الأرواح والسيطرة عليها، بل قد كان لإختبار القدرة البشرية على التغيير والتضحية لأن هذا الكتاب الغامض كل من قرأه ولم يتصرف بذكاء معه يغيره ويحوله إلى شخص غامض، وربما أحمق وربما لا يجدون له أثر وكأن الأرض تبتلعه.[ليث] يستخدم ذكاءه وشجاعته ويتعين عليه تغيير مجرى القصة داخل الكتاب الغامض،ولم يعد ينصت إلى الأشخاص الذين كان يلتقي بهم داخل صفحات الكتاب،وقد بدأ يزور المكتبة ككل يوم لكن وقعت عليه فكرة،وهو أنه بدأ يقرأ القرآن عوض حمل الكتاب الغامض،وتدور الأيام وفي كل مرة يأتيه أحد من داخل الكتاب من تلك الشخصيات لتخبره هيا [ليث] دعنا نسافر إلى عصر جميل أو مكان جميل،لكن في هذا الوقت يذهب مسرعاً ويحمل القرآن ويبدأ بالقراءة حتى تذهب تلك الأرواح والظلال،ومع مرور الوقت يغلق [ليث] أخيرًا الكتاب بمرة نهائية بعد مواجهة خطيرة مع ظلال قراء سابقين كانت أرواحهم داخل الكتاب .

النهاية وبتعاد الأرواح والظلال :

وفي إحدى الأيام يعود [ليث] إلى المكتبة،وعنده إحساس بالطمأنينة وقد شعر بتغير مفاجئ في ذاك اليوم لم تأتيه تلك التكهنات وتلك الظلال،لكنه أخذ القرآن وبدأ في القراءة منذ تلك اللحظة أصبح [ليث] متغيرًا للأبد. فقرر إخفاء الكتاب الغامض بعيدًا،لكي لا يصل له أي أحد من الأطفال الشباب الذين كانوا يزورون المكتبة، لكن في نفس الوقت يدرك أن تأثيره سيظل حيًا في داخله،ويعرف إن القرآن كان مشجعًا إياه على النجاة من هذا المأزق ويقدير الزمن وكل لحظة فيه. 
تعليقات